السؤال
ماحكم قراءة كتب الأبراج .؟؟ظظ
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز مطالعة كتب الأبراج ولا النظر فيها بدعوى أن لها تأثيراً في حياة الإنسان وأن هذا علم ثابت، فإن الكواكب والنجوم من آيات الله الدالة على عظمته وقدرته، المسبحة له الساجدة لعزته، قال تعالى: (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) [الحج: 18].
وقد جعل الله تعالى فيها منافع لعباده وسخرها لهم بأمره ، قال تعالى: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) [الأعراف: 54].
وقد بين عز ذكره أن من منافع النجوم أنها يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، قال تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) [النحل:16].
وقال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون) [الأنعام: 97].
وأخبر تعالى أنها زينة السماء الدنيا وأن الشياطين ترجم بها، وإن كانت النجوم التي ترجم بها الشياطين من نوع آخر غير النجوم الثابتة في السماء التي يهتدى بها، فإن هذه لا تزول عن مكانها بخلاف التي يرمى بها فإن حقيقتها تخالف تلك، وإن كان اسم النجم يجمعها. قال تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 5].
ثم اعلمي- بارك الله فيك -أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وأمر بالدعاء والاستغفار والصدقة وقال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا حياته" متفق عليه.
وفي رواية لمسلم :"...آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده" فهذا ما قاله وأمر به صلى الله عليه وسلم رداً على قول بعض الناس ـ لما كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي صلىالله عليه وسلم ـ قالوا: إنها كسفت لموته، فبين أن حكمة ذلك تخويف العباد كما يخوفهم تعالى بسائر الآيات كالريح الشديدة والزلازل والبراكين ونحو ذلك، قال تعالى: (فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا) [العنكبوت: 40].
وقال تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) [الإسراء: 59].
فإخباره تعالى بأنه يخوف عباده بذلك يبين أن هذه الآيات ربما كانت مقدمة لعذاب ينزل أو شيء يحدث، فإذا كنت قد أردت بقولكSadتأثير الكواكب) ما قد علم بالحس وغيره من هذه الأمور فهذا حق، ولكن الله قد أمر بالعبادات التي تدفع عنا ما تنذر به هذه الآيات من الشرور، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند هبوب الريح: " اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أرسلتْ به، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلتْ به" رواه مسلم.
وأمر بالصلاة عند الكسوف أو الخسوف، والصدقة والدعاء، فالسنة أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة من الأعمال الصالحة ما يجلب الله به المزيد، ويفعل من العبادات عند أسباب الشر الظاهرة ما يكون سبباً في دفعه ورفعه.
وأما ما يخفى من الأسباب فليس العبد مأموراً بأن يتكلفه ويتكلف معرفته، فإذا فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه كفاه الله مؤنة الشر وهيأ له أسباب الخير قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) [الطلاق: 2، 3].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر" رواه أبو داود.
والسحر محرم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومعلوم أن علم التنجيم، الذي هو من السحر نوعان:
الأول: علمي، وهو الاستدلال بحركات النجوم على الحوادث، وهو من جنس الاستقسام الأزلام.
والثاني: عملي وهو الذي يقولون إنه القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية كالطلاسم ونحوها، وهذا من أرفع أنواع السحر.
وما حرمه الله ورسوله فضرره أكبر من نفعه، (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) [البقرة: 101].
فالنوع الثاني: وإن توهم المتوهمون أن فيه تقدمة للمعرفة بالحوادث، وأن ذلك ينفع فالجهل في ذلك عظيم، والضرر منه أكبر من المنفعة.
إذ مبنى علمهم أن الحركات العلوية هي السبب في الحوادث ، والعلم بالسبب يوجب العلم بالمسبب، وهذا خطأ عظيم، لأن ذلك لا يكون إلا إذا علم السبب التام الذي لا يتخلف عنه حكمُه، وهؤلاء أكثر ما يعلمون إن علموا جزءاً يسيراً من جملة الأسباب الكثيرة ولا يعلمون بقية الأسباب ولا الشروط ولا الموانع، فهذا مثل من يعلم أن الشمس في الصيف تعلو الرأس حتى يشتد الحر، فيريد أن يعلم من هذا حينئذ أن العنب الذي في الأرض الفلانية يصير زبيبا، على أن هناك عنباً وأنه نضج وأن صاحبه نشره في الشمس وهذا، وإن كان يقع كثيراً لكن أخذ ذلك من مجرد حرارة الشمس جهل عظيم، إذ قد يكون هناك عنب وقد لا يكون، وقد يثمر الشجر وقد لا يثمر، وقد يؤكل العنب أو يعصر أو يسرق، وقد يزبب كذلك.
وفساد هذه البضاعة وحرمتها دل عليها آثار كثيرة، منها قوله صلىالله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً" رواه مسلم.
والعراف جاء في تعريفه: أنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ممن يتكلم في تقدمة المعرفة والحوادث بهذه الطرق.
واعتقاد المعتقد أن النجم الفلاني أو البرج الفلاني هو المتولي لسعده ونحسه اعتقاد فاسد، بل لو اعتقد أن هذا البرج أو النجم هو المدبر له فهو كافر، وغاية ما يقول الفلكي أن يبنى علمه على مولد شخصٍ مما في طالع معين. وهذا القدر لا يؤثر وحده في أحوال هذا المولد بل غاية ذلك أن يكون جزءاً يسيراً من جملة الأسباب، وهذا القدر لا يوجب ما ذكر، بل ما علم حقيقة تأثيره فيه مثل حال الوالدين والبلد الذي نشأ فيه فهذه مثلاً أسباب محسوسة في أحوال المولود، ومع ذلك فليست بمستقلة لمعرفة حاله.
وقد ذكر عن الأوائل من المنجمين المشركين الصابئين وأتباعهم أنهم كانوا إذا ولد لهم المولود أخذوا طالع المولود، وسموا المولود باسم يدل على ذلك الطالع، فإذا كبر سئل عن اسمه وأخذ السائل حال الطالع، فجاء هؤلاء المنجمون يسألون الرجل عن اسمه واسم أمه يزعمون أنهم يأخذون من ذلك الدلالة على أحواله وهذه ظلمات بعضها فوق بعض، منافية للعقل والدين. والله أعلم.
موضوع: حكم أبراج الحظ
admin
عدد المساهمات: 2
عدد المشاهدات: 15
ابحث في: سؤال وجواب موضوع: حكم أبراج الحظ الثلاثاء يوليو 29, 2014 2:23 am
حكم أبراج الحظ
المجيب : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله باز
رحمه الله تعالى
الـسؤال
السلام عليكم ،
أعرف أن قراءة البروج واستطلاع الغيب من المحرمات التي نهى الله عنها لأنه سبحانه وتعالى هو من يعرف المستقبل لنا ولهذا عزفت عن قراءة البروج . جزاك الله خيرا
الجـواب
الحمد لله
ما يسمى بعلم النجوم والأبراج والحظ والطالع من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر والنفع في غيره وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ليبتزوا أموال الناس ويغيروا عقائدهم ،
والدليل على ذلك ما رواه ابو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد } وما رواه البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { ليس منا من تطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له }
ومن ادعى معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى ، لأن الله تعالى استأثر بعلم الغيب فقال عز وجل { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله } .
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته .
قراءة الأبراج
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 13/10/1427هـ
الـسؤال
ما حكم قراءة الأبراج؟
وهل هي من التنجيم؟
وأيضا ما حكم قول القائل: قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟
الجـواب
هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام. فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد".
فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد.
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة
عالم الأبراج
المجيب د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التاريخ 27/2/1425هـ
الـسؤال
أريد أن أستفسر عمن يهتم بتاريخ ميلاد الآخرين، بحجة أنه بذلك يعرف بعضاً من جوانب شخصية الآخرين لانتمائهم للبرج الفلاني،كأن يقول: إن من كان من برج (الأسد) فهو يمتاز بشخصية قيادية!، ويقول: إن شخصية برج (الدلو) تتعلق بـ (الجوزاء)، و تكون علاقتهم قوية، وغيرها من التحليلات. كيف يمكنني أن أرد على هؤلاء بالدليل من القرآن والسنة؟ أرجو مساعدتي لأن الظاهرة واسعة الانتشار، ويقول من يعتقد بهذا الشيء أنه لا يؤمن بالأبراج من ناحية الحظوظ والغيبيات! ولكن يؤمن بأنه كل من ينتمون لبرج معين يشتركون في صفاتهم الشخصية! و أمر آخر بدأ يتفشى بحجة أنها فراسة، سمعت عن امرأة أنها ما إن تنظر إلى صورة شخص حتى تعطى تفاصيل عن شخصيته على الرغم من أنها لا تعرفه، وأنها شاهدت صورة لعروسين في حفلة زفافهما فقالت عن شخصيتهما ومدى قوة علاقتهما ستكون و غيرها من الأمور التي جعلت إحدى قريبات الزوجين تقول بتعجب: لقد ذكرت تفاصيل و كأنها عاشت معهما...! أرجو إفادتنا ...هل هذه المرأة لديها فراسة كما شاع بين الناس...أم هي دجالة؟ -جزاكم الله خيراً-.
الجـواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الأمور المقررة في عقيدة الإسلام أن الخلق والإيجاد والتدبير، وعلم الغيب مما يختص به الرب –تعالى- لا يجوز منازعته في ذلك، ولا أن يضاف ذلك إلى شيء من الخلق وبالتالي فإن الأبراج والأنواء، وكذا الأعوام والأيام هي ذوات مخلوقة مربوبة، وهي ظروف وأزمنة وأفلاك خلقها الله –تعالى- وأوجدها لحكم عظيمة، ولم يجعل إليها شيئاً من التأثير على الخلق بذواتهم أو صفاتهم، ومن حكم خلق النجوم، وهي أكثر ما يتعلق بها هؤلاء وغيرهم:
1- أنها الزينة للسماء
2- رجوماً للشياطين
3- علامات للمسافرين
قال –تعالى-: "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"[النحل:16]
وقال –تعالى-: "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" [الملك:5]
وكون الإنسان يولد في نجم معين أو برج معين، لا علاقة لشقاوته أو سعادته بها، وبالتالي فمن اعتقد أن هذه الأبراج تؤثر بذاتها على الناس فذلك نوع من الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية؛ لأنه أضاف الخلق والتأثير إليها.
ومن لم يعتقد ذلك ولكنه يخبر عن أحوال الناس، وماذا سيحصل لهم بناء على أبراجهم فهذا من التكهن وادعاء علم الغيب، وعلم الغيب اختص به الرب –تعالى-
قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" [النمل:65]
وقال -صلى الله عليه وسلم -: "خمس لا يعلمهن إلا الله، وقرأ: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" [لقمان:34].
الحديث رواه البخاري (50) ومسلم (9) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
أما دعوى أن الذين يولدون في برج معين فيكون بينهم قاسم مشترك من الصفات، فهذا مع كونه جرأة على الغيب، وربطاً للصفات بالأبراج، فهو أيضاً يكذبه الواقع، حيث ترى أشخاصاً ولدوا في يوم واحد، بل؛ ونجدهم أحياناً توأمين، ويكون بينهم من الاختلاف في صفاتهم وأخلاقهم الشيء الكثير، وعلى كل حال فالواجب الإعراض عن هذا المسلك، وعدم تصديق أدعيائه أو الاستماع إليهم، أو قراءة ما ينشرون، فكثير منهم جعل ذلك باباً لأكل أموال الناس بالباطل، والضحك على البسطاء والسذج من الناس.
أما فيما يتعلق بحال تلك المرأة فإن الفراسة حق، وتثبت في كثير من الأحوال لأهل الإيمان والصلاح، ولكن لم يجعلوها مهنة أو عادة يتعرضون بها للناس فيميزون صفاتهم، ويقارنون بين بعضهم البعض، ولا يبعد عمن يمتهن هذه المهنة الدجل والشعوذة. والله أعلم.
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة
ماهو حكم من يقرأ الابراج ولا يؤمن بها ?
المجيب : د. عادل مبارك المطيرات
الـسؤال
لدى شقيقتى تشاهد برنامج الابراج الذى يعرض فى التلفاز وعندما ناقشتها فى هذا الامر وانه لا يجوز قالت بأنها لا تؤمن بها ولكنها من باب التسلية فقط ، وقالت انها تعلم بان علم الغيب عند الله ولكنها فقط تحب ان تعرف الحديث عن شخصية الانسان وميوله من خلال برجه اما ما يتعلق بالغيب فهى لا تؤمن به .
ارجوك شيخى الجليل ان تقدم لها النصح والرأى السديد لانها تقول بأنها سألت واحدة متدينة ( داعية )وقالت لها يجوز لك .
الجـواب
لايجوز قراءة أو سماع أو مشاهدة ما يسمى بالأبراج ، وهي من الشعوذة المحرمة حتى لمن يتسلى بها ، لأنها من علم الغيب الذي لا يعلمه إلى الله ، وقد قال سبحانه : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إتيان السحرة والكهان والمشعوذين الذين يدعون علم الغيب بقوله : ( مَنْ اَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ اَوْ اَتَى امْرَاَةً فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا اَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ) رواه أبو داود .
وفي رواية أحمد : ( مَنْ اَتَى عَرَّافًا فَسأله عن شيء لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ اَرْبَعِينَ يَوْمًا ) 0 وهذا لمن سأل دون تصديق ( ويمكن أن نسميه فضول أو تسلية ) فمن شاهد أو قرأ هذه الأبراج فهو داخل ضمن هذه الأحاديث سواء صدقها او كان من باب الفضول وحب الاستطلاع 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله اعلم 0
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة
ما حكم قراءة الأبراج الصينية والقمرية?
المجيب : المستشار:عبد المجيد بن راشد بن سعد العبود
الـسؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
ما حكم قراءة الأبراج (القمرية والصينية) إذا كانت لا تتناول الحظ وقراءة الطالع، وليس فيها تنبؤ بالغيب، حسب تسلسل الشهور وبشكل عشوائي تخميني، وإنما يتناول كل برج منها بعض السمات التي تميز شخصية كل مولود ولد في هذا البرج؛ حيث لاحظت عند قراءتها وجود أكثر هذه السمات موجودة في شخصيتي حقيقة، ووالله إني لست أبالغ في كلامي هذا،حتى إني قد جربتها على بعض المقربين من حولي، ليتبين لي صحتها من عدمها، فذكروا لي بأنها تكاد تتفق مع شخصياتهم في الغالب
فمثلا: برج الجدي: مواليد هذا البرج من أكثرهم ثباتا وجدية, تمتاز شخصية الجدي بالاستقلالية والصلابة.
برج الحوت: ذو طبيعة رقيقة،صبورة، وطيبة. لديه الكثير من الخصال الحميدة، كما أنه ودود،حنون.
برج العذراء: شديدو الذكاء، يمتازون بالدقة والحكمة والصبر، يمتازون باللطف والرقة.
أرجو إفادتنا في حكم قراءتها للتسلية والمتعة، جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الإسلام والمسلمين..
الجـواب
لا يجوز قراءة مثل هذه الأبراج حتى لو كان ذلك لمجرد التسلية، لأن من يقرأ هذه الأبراج ربما يتأثر بها ويظن صحة ما يذكره المنجمون الداجلون فيها، فهم يقولون إن هذه الأبراج لها تأثير على صفات المواليد وأحوالهم وأخلاقهم ومستقبلهم، ولا شك أن هذا القول باطل في الإسلام، ومما وردت الأدلة ببطلانه والتحذير منه أو التصديق بذلك.
فكل برج أو نجم يولد فيه الطويل والقصير والطيب والخبيث والغني والفقير، ومن يتصف بالحلم والصبر ومن لا يتصف بذلك وهكذا، ولا يعني إصابة هؤلاء المنجمين أحياناً أو مصادفة أنهم صادقون أو أن ما يذكرونه في هذه الأبراج صحيح، فقول المنجمين هذا هو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعه لله سبحانه وتعالى في قوله: \"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله\".
والتعلق بهذه الأبراج أو التصديق بها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله سبحانه وتعالى.
قال صلى الله عليه وسلم: \"من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد\" (رواه أبوداود بسند صحيح).
ما حكم قرءتها للتسلية؟
المجيب:
الشيخ : محمد المنجد
قال علماؤنا: قراءتها للتسلية حرام لا تجوز، وهي ذريعة للشرك، وقد يصدق هذا القارئ للتسلية يصدق بعض ما جاء في هذه الأشياء، وتُقرأ هذه القضايا على صغارنا، يتربون عليها، تقرؤها عليهم أمهم أو أبوهم أو أخوهم أو خالهم، تُقرأ في البيوت بصوتٍ مرتفعٍ أحياناً، فتترسخ هذه الشركيات في عقول أطفالنا. لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب عن النظر في صحائف التوراة المحرفة؟ لماذا غضب الرسول غضباً شديداً وهو يرى عمراً ينظر في صحائف التوراة؟ لا يجوز النظر أصلاً فيما كُتب من الشرك والكفر إلا لمن أراد أن يحذر الناس وينبههم بهذا الشر المستطير، عند ذلك يكون من باب الدعوة إلى الله، أو من يريد أن يرد عليهم، فيكون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هل مشاهدة القنوات الفضائية التي يقوم عليها سحرة ويروجون له هل من يشاهدها فقط للتسلية يدخل في الوعيد لمن أتى كاهناً أو ساحراً ؟
المجيب : العلّامة صالِح بن فوزان الفَوْزان
نعم الذي يشاهدها ولا ينكرها وإنما للتسلية يدخل في الإثم ويكون شريكاً لهم في الإثم ويكون في حكم من ذهب إليهم وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) وقال عليه الصلاة والسالم: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) صلى الله عليه وسلم رواه أصحاب السنن وقال عليه الصلاة والسلام: ( من أتى كاهناً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) رواه مسلم، فهذا في حكم من أتى إليهم إذا فتح المذياع أو الآلة التي معه أو الانترنت أو التلفاز على هذه المحطات ليتفرج ولا ينكر فإنه يكون شريكاً لهم في الإثم هو الذي جاء بهم وفتح المجال لهم عليه وعلى أولاده فيكون كمن ذهب إليهم وكذلك الله جل وعلا قال في القرآن : ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ﴾ قال سبحانه وتعالى : ﴿ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ﴾ فأنت مثل الجالس معهم أنت مثل الجالس لا فرق بينك وبين الجالس معهم تشاهد كل شيء وترى كل شيء بل قد يكون عندك أوضح من الجالس معهم فهذا خطر عظيم يجب على المسلم أن يبتعد عنه ويبعد عنه أولاده وذريته وأهل بيته وينصح أخوانه المسلمين بالابتعاد عن ذلك.