المساجد السبع
من المعالم التي يزورها القادمون إلى المدينة المساجد السبعة. وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة ولكنها اشتهرت بهذا الاسم، ويروى بعضهم أن مسجد القبلتين الذي يبعد عنها كيلومترين تقريباً يضاف إليها، لأن من يزور تلك المساجد عادةً يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة
مسجد الفتح
وهو أكبر المساجد السبعة ويعرف بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى. مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع ويروى أنه سمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأن سورة الفتح أنزلت في موقعه أو لأن تلك الغزوة كانت في نتائجها فتحاً على المسلمين، وفي موضعه دعا الرسول صلى الله عليه وسلم على الأحزاب ثلاثة أيام فأستجيب له في اليوم الثالث
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثاً: يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فأستجيب له يوم الأربعاء، بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه
مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ويقع جنوب غرب مسجد سلمان على بعد خمسة عشر متراً منه بني وجدد مع المسجدين السابقين وقد هدم الآن
مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ويلي مسجد أبي بكر جنوباً على بعد عشرة أمتار منه فقط وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة على شكل رواق مستطيل يرتفع عن الأرض ثماني درجات
مسجد علي بن أبي طالب
ويقع شرقي مسجد فاطمة على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله 8.5 م وعرضه 6.5م وله درجة صغيرة، بني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح ويروى أن علياً رضي الله عنه قتل في هذا الموقع عمرو بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب
مسجد سلمان الفارسي رضي الله عنه
ويقع جنوبي مسجد الفتح مباشرة وعلى بعد عشرين متراً منه فقط في قاعدة جبل سلع وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب. يتكون من رواق واحد طوله وعرضه 7م ودرجة صغيرة عرضها متران. بني هذا المسجد في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة أيضاً وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام 575هـ. وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول
مسجد سعد بن معاذ رضي الله عنه
ويسمى مسجد السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وهو أصغر مساجد هذه المجموعة مساحة 4×3م وله درجة صغيرة. وآخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها يرجح أنها في العصر العثماني في عهد السلطان عبد المجيد الأول 1268هـ / 1851م
تقبلو مروري واحترامي